اشتهر بمقولة قررربت والد عرابي أعمال البيئة الشامية .. مسيرة الفنان الراحل أدهم الملا Adham Al-Mulla وقصة انتقاله من المحاسبة إلى التمثيل

من الممثلين السوريين المخضرمين وبدأ مشواره الفني عام 1970 وحتى قبل وفاته بسنوات قليلة برز في العديد من الأعمال وخاصة أعمال البيئة الشامية واشتهر بعبارة قرربت في مسلسل باب الحارة أولاده بسام الملا وهو الشهير بعراب أعمال البيئة الشامية ومنها باب الحارة والمخرجين مؤمن وبسام الملا.

مسيرة الفنان الراحل أدهم الملا وقصة انتقاله من المحاسبة إلى التمثيل

ومن أبنائه الممثل مؤيد الملا وغالبيتهم شاركوا في باب الحارة وسجل أدهم حافل بالأعمال المميزة منها ليالي الصالحية ومن أشهر الشخصيات التي جسدها أبو محمود في باب الحارة بعبارته التي يرددها بطريقة خاصة قربت.أدهم الملا

نشأة الممثل أدهم الملا:

أدهم الملا ممثل سوري ولد في مدينة بعلبك اللبنانية عام 1932 وقد أمضى فيها جزءاً من طفولته انتقل بعدها الملا إلى مدينة اللاذقية الساحلية وعاش فيها عدة سنوات قبل انتقاله إلى العاصمة دمشق عرف الراحل أدهم الملا بثقافته الواسعة وحبه الشديد للغة العربية كما برع بكتابة الشعر وعمل مفتشاً في مدارس اللاذقية ثم عمل الملا موظفاً في قسم المالية والمحاسبة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قبل أن يتجه نحو المسرح ومنه إلى التمثيل في التلفزيون.

ابنه المخرج بسام الملا قدم العديد من أعمال البيئة الشامية منها أيام شامية ليالي الصالحية الخوالي باب الحارة وبعد أن قدم بسام مسلسل أيام شامية صرح والده أدهم ولدي بسام قادر على إحياء التراث السوري والدمشقي وأضاف؛ وذلك من خلال أعمال تحاكي عادات وقيم ليست مستحيلة عودتها وهو ما حققه بسام لاحقاً في عدة أعمال كما برز ابنه الآخر مؤمن والذي أسس شركة الأدهم للإنتاج الفني عام 2002, وأخرج أجزاء من باب الحارة وأعمال أخرى.

ومن أبناء أدهم كذلك الممثل مؤيد الملا والمخرج المنفذ بشار الملا ومن أحفاده عدد من الممثلين وهم أدهم وشمس بسام الملا.

بدايته الفنية لادهم الملا

بدأ الممثل الراحل أدهم الملا؛ مشواره الفني عام 1970 على يد المخرج السوري غسان جبري وقد نال الملا أول أدواره في مسلسل الدولاب ليشارك بعدها في البرنامج الترفيهي منكم وإليكم ستالايت بين يديكم.

مشواره التلفزيوني لادهم الملا

قدم الراحل أدهم الملا خلال مسيرته ما يقرب من ستين عملاً بدأها عام 1970, وفي عام 1973 شارك في مسلسل المفسدون في الأرض.

وعام 1977 شارك الملا في عملين غابة الذئاب فوزية وعام 1981 شارك في أبو الخيل وعام 1984 شارك في مرايا84 وعام 1985 قدم مسلسل عودة عصويد وعام 1987 نساء بلا أجنحة وكانت للملا عام 1989 مشاركة مميزة في شجرة النارنج ليشارك عام 1992 في مسلسل البيئة الشامية أيام شامية بدور أبو خالد وقدم الملا عام 1993 ثلاثة أعمال درامية ابتسامة على شفاه جافية, طرائف أبي دلامة قانون الغاب وغاب عام 1994 ليعود بعد عام بثلاثة أعمال متنوعة خلف الجدران الخطوات الصعبة نهرات الدفلي وقدم الملا لاحقاً عدداً من الأعمال المميزة منها المحكوم 1996 وبنت الضرة عام 1997.

وفي عام 1999 شارك الملا في عودة غوار رقصة الحبارى وعام 2001 شارك في صلاح الدين الأيوبي, حمام القيشاني كما برز الملا عام 2004 من خلال مسلسل البيئة الشامية ليالي الصالحية مجسداً دور أبو فخري بائع الفحم وكانت أبرز مشاركات الملا من خلال مسلسل باب الحارة حيث ظهر من الجزء الأول حتى الخامس وقد جسد الملا دور أبو محمود وهو رجل كبير في السن وبرز بعبارته الشهيرة قرربت وشارك الملا عام 2011 في مسلسل الزعيم والتي كانت آخر مشاركاته الدرامية قبل وفاته بنحو ثلاث سنوات.

بينما كانت مشاركات الملا السينمائية محدودة ونذكر منها فلم غابة الذئاب عام 1977 أحلام في الهواء عام 1992 كما شارك الملا عام 1998 في برنامج فوازير وقد حمل اسم داود في هوليود.

في عام 2006 تفتحت قريحة آل الملا من خلال عمل اعتبر الأهم وقتها باب الحارة والذي شوهد في مختلف بقاع الأرض.

وفاة أدهم الملا

بتاريخ الثاني من شهر يوليو عام 2014 توفي الفنان أدهم الملا، عقب معـ.ـاناة مع وصـ.ـراع طويل مع المرض وقد شيع جثـ.ـمـ.ـانه في العاصمة دمشق قبل أن يوارى الثرى في مقبرة بئر السبيل الثانية في حي الصالحية.

حقائق عن أدهم الملا

أولاده بسام ومؤمن الملا مخرجان وابنه مؤيد مونتير وممثل وأحفاده شمس وأدهم بسام الملا ممثلان أيضاً.

يعرف عن أدهم الملا بأنه رجل مثقف ويحب القراءة بشكل كبير عمل موظفاً في قسم المالية والمحاسبة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قبل ان يقتحم عالم التمثيل تأثر بوالده وأخذ عنه كتابة الشعر وامتاز بها لدرجة أنه كان يكتب الشعر وكان يكتب النفيس والجميل والرائع في الوصف، أحب والديه بشدة وتفانى في خدمتهما وخاصة والدته التي توفيت وهي بعمر ناهز ال 90 عاماً حيث كان يمازحها لآخر أيامها ولم تنسه السنوات الطوال والده الذي كان يعتز به وبمكانته الثقافية والاجتماعية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم