تزوج اختين من بريطانيا واعلن دخولهما الإسلام...وقضى حياته لا يفارق القرآن الكريم..حياة الفنان المصري عباس فارس

عباس فارس هو فنان مصري استطاع أن يبني لنفسه تراثاً فنياً كبيراً وأعمالاً تشهد على قدرته الفنية وترك أثراً في المسرح والسينما، ووصلت شهرته إلى العالمية.

حياة الفنان المصري عباس فارس

بدأ مشواره الفني مع فرق الهواة قبل أن ينضم إلى فرقة جورج أبيض المسرحية المشهورة في هذه الفرقة، أثبت موهبته الفنية، لكنه لم يحقق شهرة واسعة. عمل بعدها مع العديد من الفرق المسرحية في مصر مثل فرقة نجيب الريحاني وفرقة مصر والفرقة القومية.عباس فارس

مع بداية تطور السينما، حظي الفنان عباس فارس بفرصة للانطلاق، حيث شارك في عام 1929 في فيلم “بنت النيل” بجوار النجمة عزيزة أمير، وكان من إخراج عمر وصفي.

قدم عباس فارس ما يقرب من 150 عملاً فنياً ما بين السينما والتليفزيون والمسرح واستمر في العمل الفني حتى عام 1973، عندما شارك في فيلم العنيد بدور زكى سليم ومرسى أبودومة بجوار الفنان فريد شوقي، والفيلم من إخراج حسن الصيفي.

من بين أبرز أعمال الفنان عباس فارس، شارك في العديد من الأفلام الدينية حيث جسد شخصيات مهمة مثل أبرهة الحبشي في فيلم “بيت الله الحرام” وورقة بن نوفل في فيلم ظهور الإسلام.

كما قام بتجسيد شخصية هارون الرشيد في فيلم دنانير الذي شاركت فيه الفنانة كوكب الشرق أم كلثوم كما جسد شخصية السيد البدوي في فيلم يحمل نفس الاسم، وشخصية جحا في فيلم مسمار جحا وناظر الوقف المختلس في فيلم أبو حلموس مع الفنان نجيب الريحاني.

بالإضافة إلى أعماله المحلية، شارك أيضاً في فيلم عالمي بعنوان Egypt by three وكان يجسد دور الشيخ.

وهو فيلم أمريكي يشارك في بطولته الممثل جوزيف كوتن، آن ستانفيل وجاكي كرافن، وتم إخراجه بواسطة فيكتور أستلوف.

بفضل موهبته الفنية وأدائه المميز، ترك عباس فارس بصمة قوية في الفن المصري والعربي وأسهم في إثراء التراث الفني بأعماله المتنوعة والمميزة.

حياته الخاصة ووفاته

تزوج عباس فارس من شقيقتين بريطانيتين اعتنقتا الإسلام بسببه. تزوج من الأخت الكبرى وأنجب منها ابنه جمال وبعد وفاتها تزوج من شقيقتها التي اعتنقت الإسلام أيضًا وعاشت معه وربت ابن شقيقتها وأنجبت له ابنه الثاني إسلام.

عُرف الفنان عباس فارس بتدينه الشديد، حيث كان يقضي أغلب نهار رمضان مع أتباع الطرق الصوفية وكان يلتقي بهم في أحد المساجد المنزوية كان يخطب للناس ليحثهم على التدين والعمل بتعاليم الدين والابتعاد عن الفحشاء والمنكر.

في آخر 5 سنوات من حياته، عاش الفنان الكبير زاهدًا متصوفًا، وكان يتجول بين المقاهي والنوادي يدعو لصحيح الدين الإسلامي ولا يفارق المصحف من يديه، وفي 13 فبراير عام 1978، رحل بصمت من منزله في العباسية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم