قصة زواج النـبي مع أم المؤمنـين حفـصة بنت الفـاروق

القـرآن الـكريم وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل وصف، حيث قال تعالى في القـرآن الكـريم :

• "النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ".

هكذا وصفه الله تعالى في المـصحف الكريم وهو محمد.

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مرسيًا قاعدة شرعـية في النظر والتعامل والتقدير لزوجـات النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يتزوجـهن أحد بعده .

سيرة حفصـة أم المؤمنـين :

حفـصة أم المؤمنـين رضي الله عنها بنت الـفاروق عمر بن الخـطاب، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي أرملة لصحابي توفى بعد ان هاجرت معه إلى المدينة.. فما هي قصة زواجهما؟

قصة زواج النبي الكريم بحفصة بنت عمر :

يروي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصة زواج اخته حفصة من الرسول صلى الله عليه وسلم حيث اعتزم عمر أن يزوجها من أحد أصحابه بعد وفاة زوجها خنيس بن حذافة السهمي، فيروي عمر قائلًا: فلقيت عثمان بن عفان رضي الله عنه، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحـ.ـتك حفصة بنت عمر، فصَمَتَ أبو بكر فلم يرجع إلي شيئًا، فكنت عليه أوْجَدُ منِّي على عثمان رضي الله عنه، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنكـحتها إياه، فلقيَني أبو بكر فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سِرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو تركَها لقبلتُها. رواه البخاري.

متى تزوج رسول الله من حفصة بنت الفاروق ؟

وكان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة حفصة في العام الثالث من الهجرة، وقالت عنها عائشة كما روى الذهبي في سير أعلام النبلاء أنها كانت هي من تضاهيـها شرفًا من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .

قالت عائشة : "هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم". ونزلت آية: "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما.." فيهما، حفصة وعائشة، فهما زوجتا النبي اللتان تظاهرتا عليه، حيث اختلى الرسول صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية ورأته حفصة فغضبت فحرمها النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه وطلب منها ألا تخبر أحدًا، لكنها أخبرت السيدة عائشة فيما بعد فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وعزم على أن يطلقها، وعندما طلقها حزن عمر لذلك حزنًا شديدًا، فيروي الذهبي عن موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة ، قال : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ؛ فبلغ ذلك عمر ، فحثا على رأسه التراب ، وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته ، فنزل جبريل من الغد ، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر رضي الله عنهما.

• وروي كذلك عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلِّق حفصة رضي الله عنها فجاءه جبريل عليه السلام فقال: "لا تطلِّقها، فإنها صوَّامة قوَّامة، وإنها زوجتك في الجنة".

متى توفيت حفصة بنت الفاروق :

إن حفصة بنت الفاروق عمر رضي الله عنه هي واحدة من أمهات المؤمنين كما ذكرنا في مقالنا هذا ، توفيت رضي الله عنها في عام الجماعة سنة 41 هجريا ، وأيضاً قيل أنها توفيت عام 45 من الهجرة .